بعدما انتهت من هذا ذكرت السورة كثيرًا من إشكالات المشركين والردّ عليها فذكرت أنهم يتعجبون من قضية الإيمان باليوم الآخر وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أنبعث بعد موتنا؟ ويردّ عليهم القرآن.
وقوله: {وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها} يخبر عن عجز العباد عن تعداد النّعم فضلًا عن القيام بشكرها، كما قال طلق بن حبيبٍ، رحمه اللّه: إنّ حقّ اللّه أثقل من أن يقوم به العباد، وإنّ نعم اللّه أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أصبحوا توّابين وامسوا توابين.
أما سورة النحل فتركز على كل النعم من أمور الحياة البسيطة, وصولاً إلى نعمة التوحيد أعظم النعم لكن بما أن سورة النحل تعد من أكثر السور التي ذكرت نماذج عدة من نعم الله, وهي بحق تسمى سورة النعم.
قال: تلك قريش بدّلوا نعمة اللّه كفرا، وكذّبوا نبيّهم يوم بدر.