وفى الاشهر الاولى من سنة 1923م استطاع الغزاة الطليان عن طريق الخدعة القبض على الشيخ علي الشنطةبمنطقة يفرن, ولقد تحدث الدكتور عبدالوهاب الزنتانى فى كتابه شهداء الكردون العشرة وروايات عن الجهاد عن هذا الحدث حيث وضح الاسباب والملابسات التي أدت الى رجوع الشيخ علي الشنطة الى الزنتان من منطقة الحماده الحمراء ومن تم القبض عليه بمنطقة يفرن من قبل الغزاة الطليان, وذلك من خلال المقابلات التي أجرها مع كبار السن بمدينة الزنتان سنة 2000 م ومن هؤلاء الكبار الشيخ المرحوم محمد الصغير العايب حفيد الشيخ المرحوم المجاهد الصغير العايب الذى تم أعدمه رميا بالرصاص عن عمر يناهز الخامسة وسبعين سنة ميلادية ببلدة الزنتان بتعليمات من الجنرال قراسيانى نفسه فى سنة 1923 م بتهمة التأمر على الحكومة الايطالية.
وبتاريخ 30-10-1922م كان الشيخ علي الشنطة من زعماء المجاهدين البارزين بمنطقة الجبل الغربى الذين قاموا بتخطيط وقيادة معركتى ام الجرسان وصفيت من اجل الدفاع عن منطقة يفرن ضد الغزاة الطليان, ولقد اشار عن هذا الدفاع لجنة من الباحثين فى كتابهم السير والرد على التزوير حيث ذكروا ان قوة المجاهدين الذين قاموا بالدفاع عن منطقة يفرن من خلال معركتى أم الجرسان وصفيت كانت تتكون من مجاهدى قبائل الزنتان والرجبان والقنافيد والفياصله من الرحيبات واولاد عبدالعزيز واللعايبية من الرياينة والغنائمة وأم الجرسان والقواليش وتاغمه والشقارنه واولاد عطيه والسبعة والقديرات والمحاميد وغيرهم من القبائل التى رفضت الاستسلام والخضوع للاحتلال الايطالى بقيادة مجموعة من المشايخ على رأسهم أحمد السنى, عون سوف, علي الشنطة, احمد الصيد الزنتانى, عبدالله تمسكت, أمحمد الجرسانى وخالد القرقنى.
وقال له ابن أخيه عندما أملي وصيته : أنسيت الكفاره؟ فقال : لولا أني في الموت ما أخبرتك، ما حلفت بالله منذ كذا وكذا يمينا محقا ولا باطلا، وما علمت أن علي يمينا أكفرها.
.