كما أنهم يعتقدون أن المسيح بعد حادثة الصلب الفاشلة، رحَل إلى "كشمير" وعاش فيها تسعين سنةً، ثم تُوفي عن عُمرٍ يناهز 120 سنةً، خلافًا لاعتقاد أهل السنة، ويجزمون بأن المسيح الموعود في آخر الزمان، ليس المسيح ابن مريم نفسه، وإنما شبيه له، وهو "الميرزا أحمد الغلام"، ولإثبات تلك المعتقدات الباطلة حول المسيح، فإن القاديانيين يخصصون جزءًا كبيرًا من دعوتهم لمجادلة النصارى في هذه الأبواب، وكثيرًا ما يفحمونهم، بسبب ضَعْف حُجج النصارى، وهذا ما زاد من أسهم القاديانية الأحمدية بين عوام المسلمين المُنبهرين بردودهم على دين الكنيسة، وفي الواقع ليس الأمر كما يُظَنُّ؛ فإن حجج القاديانيين واهية كحجج النصارى، وهم في هذا الباب عميان يجادلون عميانًا أمثالهم، وينطبق عليهم ما يُنسب للمسيح أنه قاله في الإنجيل المحرَّف: "أعمى يقود أعمى، فكلاهما يسقطان في حفرة".
كتب ابن الغلام أحمد بشير أحمد عن مرض عبد الكريم فقال: فابتلي الشيخ عبد الكريم في مرض كاربينكل وما بقي في جسمه موضع إلا شق من العمليات الجراحية، وكان يصرخ في مرضه صرخات لا يحتمل الإنسان سماعها؛ ولأجل ذلك غير حضرة المسيح الموعود مسكنه؛ لأن الشيخ عبد الكريم كان يسكن في نفس البيت الذي كان يسكنه المسيح الموعود، وكان الشيخ عبد الكريم يبكي ويصرخ لكي يزوره حضرة المسيح ولكن حضرة المسيح لم يذهب لعيادته؛ لأنه كان يقول: أنا أريد أن أذهب إليه ولكني لا أطيق أن أراه في هذه الحالة.
وصرَّح الغلام أحمد بأن: "الذي لا يؤمن بي، لا يؤمن بالله ورسوله"، وأعلَنها خليفته "الميرزا بشير الدين": "أن جميع المسلمين الذين لَم يشتركوا في مبايعة المسيح الموعود، كافرون خارجون عن دائرة الإسلام".
يصف "الغلام أحمد" البلد التي بُعِث فيها بقوله: "كانت قريتي أبعد من قصد السيارة، وأحقرَ من عيون النظارة، درَست طُلولها، وكُرِه حلولها، وقلَّت بركاتها، وكَثُرت مضراتها ومَعرَّاتها، والذين يسكنون فيها كانوا كبهائم، وبذِلَّتهم الظاهرة يدعون اللائم، لا يعلمون ما الإسلام، وما القرآن، وما الأحكام، فهذا من عجائب قضاء الله، وغرائب القدرة أنه بعَثني من مثل هذه الخربة".