وتختلف تسميات يوم عاشوراء بحسب اختلاف المناطق المغربية ولهجاتها، فمن «العاشور» إلى «أمعشور» و«تامعشورت» و«ئمعشار » و«تاعشورت» و«بوكفُّوس» و«أوداين ن عاشور»، تتعدد الأسماء وتتعدد طقوس التخليد، لكن المقصود منها واحد: التعبير عن روح الاحتفال التي تصحب هذه الذكرى عند عموم الشعب المغربي منذ القِدم.
وروى أبو قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
فضل صيام يوم عاشوراء له فضل عظيم وحرمة قديمة وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صام نوح وموسى عليهما السلام يوم عاشوراء، فقد جاء عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم»، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء» أخرجه مسلم في "صحيحه".
ويصوم المسلمين يوم عاشور اتباعًا لسنة الرسول الكريم — صلى الله عليه وسلم — وحبًا لنبي الله موسى —عليه السلام-؛ حيث يعود سبب صيام يوم عاشوراء إلى أنَّه كان يومًا معظّمََاً عند اليهود، وعندما سألهم النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سبب صيامه، قالوا إنّه والذين هلكوا معه، فصامه سيدنا موسى -عليه السلام- حمدًا لله -تعالى- وشكرًا له على نجاته؛ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندها أنا أحقّ بموسى منكم، وصامه.