وكان للشيخ قبلان دور بارز في هذا السياق، ومشاركة فعالة في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حيث انتخب سنة 1969 عضواً في الهيئة الشرعية، كما تميز بنشاط كبير في إقناع عدد كبير من العلماء ورجال الدين الشيعة بالانخراط في والعمل في لجانه ومؤسساته.
من هو الشيخ عبد الأمير قبلان؟ ولد عام 1936 م في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، إحدى قرى جبل عامل التي تميزت بحوزاتها الدينية ونبوغ علمائها.
استمر الشيخ قبلان في القيام بدوره المؤازر للإمام شمس الدين وبحرص شديد على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وعلى كل المؤسسات التي أطلقها الإمام الصدر وفي العام 1994 انتخب الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى كما أنتخب الشيخ قبلان بالإجماع نائباً للرئيس.
وظلّ حتى الرمق الأخير من حياته يعمل بجدّ وتفان قولاً وفعلاً من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ العيش المشترك، ليس برفع منسوب الخطابات وبيع الكلام في سوق عكاظ المصالح الخاصة وتحصيل المكاسب والتموضع في المواقع السلطوية لمزيد من التسلط والنفوذ والتحاصص وجمع المال من «شحّ أو حرام».