.
المصدر تاريخ مساجد بغداد ، محمود شكري الالوسي ، دار احياء التراث ، بيروت ، 1948.
قال الشاعر سليم عبد القادر.
رحمه الله - يذكرُ شوقَهُ للوالدةِ حفظها الله، وقد ماتَ بعيداً عنها: يا ربِّ، يا رَبَّ الوَرى سلِّمْ على أُمِّي الحَبيبةْ أَنا في الرِّياضِ وَإنَّها في مِصرَ نائِيَةٌ قَريبَةْ والسُّقمُ أَبلى مُهجَتَيْ نا، والمَدى أَبدى غُرُوبَهْ لا أَستَطيعُ لَها وُصُو لاً، آهِ منْ هذِي المُصيبَةْ يا مِصرُ، يا أُمَّ البِلا دِ، ترفَّقِي أنتِ الحَبيبةْ بالحُرِّ قَسَّمَ قَلبَهُ حتَّى لقَدْ أَمسى قُلوبَهْ وبِكُلِّ قَلبٍ حُرقَةٌ كالنَّارِ أَشواقٌ رَهِيبةْ أَمسى يُطوِّفُ حَوْلَها ويشعُّ أَنواراً عَجيبةْ أَأقولُ: إنِّي ما عرَفْ تُ كمِثلِها دِيناً وَطِيبةْ؟ في مِصرَ تَجلسُ ترقُبُ ال آتي وَتَستجلِي دُرُوبَهْ باللهِ قبِّلْ وَجْنَتيْ هَا.