وبعد فترةٍ من دُخول المُوحدين إلى الأندلُس، إرتدَّت مُعظم المُدن سالِفة الذِكر عن طاعتهم، ومنع بعضُ أُمرائها وُصول المُساعدات من المغرب، ومردُّ ذلك أنَّ الأندلُسيين بعامَّة كانوا يكرهون كُل ما هو مغربيّ، وقد اضطرَّتهم الظُروف السياسيَّة إلى الاستعانة بالمُوحدين لِطرد المُرابطين من بلادهم آملين أن يتغيَّر وضعهم السياسي في ظل حُكمهم، ولكن عندما تصرَّف المُوحدون كالمُرابطين ومنعوا سيادة الزعامات المحليَّة، ثاروا عليهم.
شكلت محاولة ابن رشد في الجمع بين الشريعة والفلسفة خطوة نوعية في سلسلة الفلاسفة التي بدأت أنشطتها المعرفية منذ نهاية القرن الهجري الأول.