سورة الرعد: هي من السور التي اختلف فيها اهل العلم فهناك من يقول أنها نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وذلك حسب قول ابن عباس وغيره من التابعين إلا قوله تعالى ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ، وهناك من يقول أنها سورة مكية وهناك قول أخر يقول أن معظم آيات السورة مكية إلا بعض منها نزل في المدينة المنورة.
وربما كان المراد أن لكل قوم هاديًا بآيةٍ مخصوصة، وطريقة مغايرة لآية وطرق الأنبياء الآخرين؛ فآية موسى عليه السلام كانت العصا، وآية عيسى عليه السلام كانت إحياء الموتى وشفاء الأكمه والأبرص، وأما آية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهي القرآن وما جرى على يديه من خوارق.