1 - 9• وعلى الجملة، فقد تضمنت هذه السورة الكريمة -وهي ثاني سور القرآن من حيث الطول-جملة من المقاصد التي تتعلق بتقرير عقيدة التوحيد، وعقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، وبرسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، وحقيقة عيسى عليه السلام، وأنه عبد الله ورسوله، إضافة إلى بيان مقاصد أخرى تتعلق بالجانب الأسري، والجانب الاجتماعي، وجانب السلطة السياسية، وجانب العلاقات الدولية، وغير ذلك من المقاصد التي حفلت بها هذه السورة الكريمة.
﴿12﴾• 1 - 5• 47 - 51• ﴿40﴾• ثامناً: قصدت السورة إلى تصحيح العقيدة في الله للبشر أجمعين؛ وإنقاذها من كل انحراف، وكل اختلال، وكل غلو، وكل تفريط؛ وذلك ببيان حقيقة المسيح عيسى بن مريم، وأنه عبد الله ورسوله، وإقامة الحجة على النصارى، وإبطال عقيدة التثليث، وإثبات الوحدانية لله سبحانه، وبيان أن محمداً رسوله تعالى، وكتابه نور، ودعوة الناس كافة إلى الاهتداء بهما، ووعد من اعتصم بهذا الكتاب بالرحمة والفضل الإلهيين، وهداية الصراط المستقيم الذي يصل سالكه إلى سعادة الدارين.