وعندما نهتم بالطفل وبالدلالات التي ينتجها من خـلال رسـوماته ونقيمها فإنَّه بلا شك سوف يبدع ويتطور في قابليته وميوله ، إن التلميـذ في هذه المرحلة تكون حياته الخيالية الواسعة مرتبطة بحياته الإجتماعيـة وسلوكه ومزاجه وحالتـه النفـسية بالأشـياء المحيطـة بـه وبـصفاتها الواقعية ، وعندما ينظر المربي إلى رسوم التلامذة وبعـض تفاصـيلها فمن خلال بعض الدلالات والرموز يكتشف درجة ذكائهم وما يفكرون به وإذا رغبنا أن نعطي صورة نوعية عن خصائص التفكير لدى الطفـل ، يمكن أن ننظر في التفاصيل التي تظهر في الرسم ، ونحكم فـي عـددها وتناسبها ، وإرتباط بعضها ببعض ، لجهة الموقع والشكل ومـا شـابه ،فرسوم الأطفال المتخلفين مثلاً تتسم عادةً بنقص كبيـر فـي التفاصـيل ،وبذلك تعكس عدم المقدرة على التفريق بين أجزاء الجسم وتعدادها ، كمـا أن هذه الرسوم تكشف عن ضعف شديد في إدراك التناسب بين عناصـر الجسم ، فالمتخلف أو البليد لا يملك حس التناسب كما يملكه الأولاد ولما تقدم كله فإن للدلالة أهمية كبيرة وإستخدامها من قبل التلامـذة أو الأطفال لها مردوداتها الإيجابية في العملية التعليمية التربوية.
في الستينيات ظهر تيار يساري جديد تم اعتباره بأقصى اليسار أو اليسارية الراديكالية أو اليسار الجديد والتي اختلفت عن اليسارية التقليدية بتوجيه اهتمامها نحو قضايا اجتماعية تعدت حدود كونها قضية دفاع لفئة معينة وبدأ العديد من اليساريين الجدد نشاطا ملحوظا في مجال حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحماية البيئة وحرية الرأي والتعبير وحقوق المثليين والتوجه الجنسي ومعارضة رهاب المثلية وغيرها من القضايا التي اتخذت ابعادا أكثر شمولية من اليسارية التقليدية.