وللخلفاء تنصح لهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
قالت : فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة ، فقلن لها : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة ، فقولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان.
وبيئة الجزيرة التي تنضج فيها الفتاة في وقت مبكر غير بيئة أوروبا التي عليها يقيسون، ولقد أدرك ذلك المستشرق بودلي بعدما زار الجزيرة العربية فعاد من زيارته يقول: كانت عائشة على صغر سنها نامية ذلك النمو السريع الذي تنموه نساء العرب.
والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف : فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ثم تحولت ، فاضطجعت على فراشي ، وأنا أعلم أني بريئة ، وأن الله -تعالى- يبرئني ببراءتي ولكن والله ما ظننت أن الله ينزل في شأني وحيًا يُتلى ، ولشأني كان في نفسي أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يُتلي ، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم رؤيا يبرئني الله بها.