ـ ووالله ـ إن اللّذة التي يجنيها الشاب من وراء خطيئة لتتلاشى، إذا تأمل هذا الحديث، وأدرك معنى أن يظلّـه الله في ظلّـه يوم تدنو الشمس على رؤوس الخلائق قدر ميل، في أي يوم؟ في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فأي عاقل يفرط في هذا الأمن يوم الفزع؟ وأي لذة تعدل هذا الفضل؟ وأي عاقل يفرط في هذه النجاة يوم القيامة في سبيل لذة لحظة أو لحظات.
والعفة مطلوبة من المتزوج ومن غير المتزوج، وإن كانت في حق المتزوج آكد، ولذا كانت العقوبة عليه أشد، وفي الحديث: «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة».
.
.