ومن تم فالإشكال ليس في وجود ظلال شعرية في نص نثري، أو ظلال نثرية في نص شعري وهكذا، بل في كيفية الاستثمار أو التوظيف الأنجع لهذا التزاوج ، فما على الشاعر أو الناثر إلا أن يسلك مسالك تعبيرية، تشحن كل نوع أدبي بملح آخره النصي، وتزيده إبداعية بأبعاد جمالية وفنية؛ تعتمد على تصورات ورؤى في الكتابة والإبداع، وهذا ما تحققه قصيدة الحداثة التي انفتحت على هذا الأفق الأجناسي، لتطعّم بنية النص الشعري بمقومات سردية؛ تكشف عن العمق في زاوية النظر للذات والعالم.
الذات والآخر فى قصص رافضة —مؤتمر أدباء الأقاليم —المنصورة-ديسمبر 1998.