واستمر جلال الدين في التمدد حتى بلغ ذروة قوته وملكه في عام 623هـ 1226م بعد أن ضم ملك عراق العجم وفارس وكرمان وأذربيجان وتبريز وتفليس إلى سلطانه، بعضها لم تكلفه عناء القتال فاستعمل السياسة والحيلة وبعضها كلفته الحروب الضارية كما كان حال تفليس وحربه الشرسة مع الكرج.
ووقعت احتكاكات عديدة بين الخوارزميين والمغول انتهت بإرسال جنكيز خان لجيش يصل إلى نحو 200 ألف جندي، فأمعنوا تدميرًا في حواضر الإسلام؛ بخارى وسمرقند، وسطروا المجازر الدامية ونهبوا الأموال الطائلة، وكان أثرهم فظيعًا على ملك الدولة الخوارزمية ومن بعدها على قاطبة.
سيرة تجاذبتها الأقلام بين مثمّنٍ لعطاءات صاحبها وبين منتقدٍ لأخطائه الجسيمة.
ويذكر أن جلال الدين كان قد عارض قرار والده بالفرار من المغول وآثر المواجهة، لكنه لم يتمكن من تغيير قرار السلطان.