أما بالنسبة لأدوات التعبير فيلخصها بدرخان فى الجسد، والوجه، الجسد هو وسيلة أساسية للتعبير عند الممثل، ويجب أن يكون الجسد مرنا وطيعا ومستجيبا لتيار الإحساس، بمعنى أن العضلات يجب أن تتلقى تيار الإحساس وتستجيب له، وتتشكل تبعا لهذا التيار المتولد فى نفس الممثل، إن جسد الممثل يوضح الشخصية، الوضع الاجتماعي، الموقف، الحالة النفسية والسيكولوجية.
بعد هذه التجارب الفنية، أراد المخرج الكبير علي بدرخان أن يقدم خبرته للأجيال الحالية والقادمة، فأصدر أول كتاب له بعنوان «حرفيات الإخراج السينمائي»، وفي المقدمة أوضح فكرته من هذا الكتاب: «يعد فن السينما والتلفزيون واحداً من أهم الفنون التي تؤثر في حياة الإنسان المعاصر، وهو فن له أصوله التي يجب أن يدركها المخرج، كي يصبح عمله أكثر متعة وإتقاناً ليتناسب مع أهمية الدور الذي يقدمه، وهذه محاولة لتقديم دليل أو مرشد عملي لفنون الإخراج السينمائي، تم إعداده من ثلاثة أجزاء: وهذا هو الجزء الأول؛ أساسيات الإخراج السينمائي، يلية جزء ثانٍ عن حرفيات الإخراج السينمائي؛ وثالث مخصص لكيفية التنفيذ الإخراجي للفيلم».