وقال السدي: كانت العرب تمر بيهود فيلقون منهم أذى وكانت اليهود تجد نعت محمد في التوراة ويسألون لله أن يبعثه فيقاتلون معه العرب، فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به حسدًا وقالوا: إنما كانت الرسل من بني إسرائيل فما بال هذا من بني إسماعيل؟.
ثُمَّ الذي رواه أصحاب الأخبار وحُمَّال الآثار في عبد المطلب من التمام والقَوام والجمال والبهاء، وما كان من لَقبِ هاشمٍ بالقمر لجماله ولأنهم يستضيئون برأيه، وكما رواه الناس أن عبد المطلب ولد عشرة كان الرجل منهم يأكل في المجلس الجَذَعة ويشرب الفرَق وتَرُدُّ أُنُفهم قبل شفاههم، وأن عامر بن مالك لما رآهم يطوفون بالبيت كأنهم جِمالُ جون قال: بهؤلاء تمنع مكة وتشرف مكة.
.
» فما زال يُصفِّق بيدَيه استحسانًا لها حتى صار إلى ذكر الشمس فقال: «والشمس في الأفق كعين الأحول.