إنزال المني بالنظر وقف أئمة أهل العلم على بعض التفصيلات في مسألة إنزال المني بالنظر وقال الحنفية والشافعية إلا بعضًا منهم في ذلك أنّ إنزال الرجل للمني بالنظر إلى المرأة ومحاسنها ولو كان إلى الفرج لا يفسد الصيام ولو كان عالمًا بأنّه ينزل بالنظر لأنّه بذلك أشبه الاحتلام.
قال: هكذا، فكما أن المضمضة لا تضر الصوم فهكذا القبلة إذا كان ما خرج منه شيء، أما إذا خرج منه مني يبطل الصوم، أما إذا كان ما خرج شيء قبلها ولمسها ولكن لم يخرج شيء فصومه صحيح، ولو أمذى لم يضره أيضاً على الصحيح، المذي لا يبطل الصوم، وهو الماء اللزج الذي يخرج على أثر الشهوة، على طرف الذكر هذا لا يبطل الصوم، لا يبطل الصوم وإنما يبطل بالمني وهو الماء الغليظ الذي يخرج دفقاً بلذة بسبب الشهوة، وإذا كان يخشى لسرعة شهوته فينبغي له ترك التقبيل، إذا كان يخشى خروج المني لشهوته السريعة فينبغي له ترك ذلك.
فلا يجب أن يقبل الرجل زوجته بسبب الرغبة.
وأضاف: "احذر أيها المسلم أن تقضي ساعات صيامك في الجو الإبليسي بحجة تسلية الصيام، سلِ صيامك بذكر الله، والدعاء واعلم أن الله حرم عليك ما أباحه في غير الصيام من الطعام والشراب والشهوة المباحة، فمن باب أولى أن تتجنب ما حرمه عليه ولم يبحه في وقت من الأوقات كالنظر إلى المحرمات والإثارة والضجيج هناك وهناك".