العلاقة التي تنشأ بين أكثر من مخلوق للحصول على المصدر نفسه في الوقت نفسه هي تنشأ العديد من العلاقات بين الكائنات الحية المختلفة، وكل علاقة من العلاقات لها اسمها في علم الاحياء، فالعلاقة التنافسية هي العلاقة التي تنشأ بين الكائنات الحية من اجل التكاثر والتنافس كذلك للحصول عل الشيء نفسه، فعملية التنافس قد تكون سببا في انقراض بعض الكائنات الحية وحدوث تغيرات في الكائنات الحية والبيئة كذلك، فإذا تم توفير الموارد بالتساوي فتنشأ علاقة تعاونية.
ومقصد هذه الكتابات هي تحقيق المهمّة التي أوكلها إليه الكاردينال «دى بيرول» قبل اعتكافه في هولّندا؛ وهي تدعيم عقائد المسيحيّة ببراهين فلسفيّة في إطار مواجهة الزنادقة والملاحدة.
لكن ديكارت يعود ليضفي على القوانين الرياضيّة والطبيعيّة نوعًا من الضرورة التي يضمنها الإله بثبات إرادته وتنزّهها عن التغيّر؛ فإذا كانت قدرته لامتناهية ومطلقة الحرّيّة، فإنّه عندما يخلق العالم وفق قوانين ضروريّة، فإنّه يلتزم بما أوجده من حقائق وقوانين، ولا يشرع لاحقًا في تغييرها.
وممّا يؤيد هذا المعنى أنّ الكاردينال بيير دى بيرول طلب من ديكارت تدعيم عقائد المسيحيّة ببراهين فلسفيّة في إطار مواجهة الزنادقة والملاحدة، كما شجعه على الاستمرار في كتاباته؛ لأنّه رآها تصبّ في دعم الموقف الدينيّ لجمعيّة الأوراتوار، بل يشير دونالد أ.