فقالت طائفة : صدق ، والله لنتبعنه وقالت طائفة : قد رضينا بهذا نقيم عليه.
وقوله: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ أى: حريص على إيمانكم وهدايتكم وعزتكم وسعادتكم في الدنيا والآخرة.
ولهذا كان حقه مقدما على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به، وتعظيمه وتوقيره وتعزيره.
حرصه ورحمته على البشرية من العذاب في الآخرة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "ما تركت من شيءٍ يقربُكم إلى الجنةِ إلا وقد حدثتكم به، ولا تركتُ من شيءٍ يبعدُكم عن النارِ إلا وقد حدثتكم به"، وهذا يتضح من مطالعة الأحاديث النبوية في التحذير من سيئ الأعمال، والحث على فضائل الأعمال.