سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد: فمن فضل الله الكريم أن رتَّب الأجور العظيمة على العبادات اليسيرة؛ فمن ذلك: ما ورد في فضل بعض الأذكار، كالفضل الوارد في: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، فهما كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن؛ فينبغي للمسلم أن يكثر منهما، وأن يستحضر معانيهما التي ذكرها أهل العلم؛ قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "وقوله: سبحان الله وبحمده الباء هنا للمصاحبة؛ أي: أُسبِّح الله تسبيحًا مقرونًا بحمده، فيكون جمعًا بين التخلية والتحلية؛ فالتخلية تكون عن صفة العيب، والتحلية تكون بإثبات صفات الكمال، وبذلك يتم الكمال؛ إذ إن الكمال الذي يمكن أن يقترن به عيب ليس كاملًا، ونفي العيب الخالي من الكمال ليس كاملًا، وإنما يتمُّ الكمال بما إذا انتفى النقص، وثبت الكمال، ولهذا جمع بينهما، فقال: سبحان الله وبحمده ، وقوله: سبحان الله العظيم تأكيد لما سبق، والعظيم: ذو العظمة والجلال".
فيستطيع أن يقولها كثيرًا وهو يمشي من المسجد إلى بيته".
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ويلهث وراء أوهام قد تجره الى أسوأ مناطق الوحل…….