.
فاجمعوا على أن يمضوا في جماعة ويظهروا أنهم أثو بالعلماء، فإذا خرج إليهم قتلوه، وانصرفوا على حمية.
وقال رجلٌ لأبي محفوظ معروف، وقد رأى بعض المحبين شيئًا استجهله منه من مقالٍ وفعالٍ، فأخبر بذلك معروفًا، فتبسَّم، ثم قال: يا أخي، له مُحبُّون صغار وكبار، وعقلاء ومجانين، فهذا الذي رأيته من مجانينهم.
فأمّا الزَّفْن والاضطراب عند السماع، فلا يُعجبني؛ لأن أكثره تواجدّا بلا وُجود، وقد يدخله التكلف والتصنع، إلاّ من غلبه أمرٌ، وملكه قهرٌ، والمغلوب مقهور، والمجنون معذور.