عقوبة قطع الرحم - عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.
وأكد على أن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل»، وصلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.
فهذا عما طلبته من فضائل صلة الرحم وعقوبة قاطعها، وأما بالنسبة لك أنت، وما إذا كنت قاطعا لرحمك أم لا، فإن ذلك يرجع إلى إمكان الصلة لمن ذكرته من رحمك أو عدم إمكانه.
وقال ابن كثير: إنّ الواصلين لأرحامهم في هذه الآية يقومون بوصلها بجميع طرائق صلة الرحم، فيُحسنون إلى أقاربهم، ويبذلون المعروف لهم، ويهتمون بفقيرهم ومحتاجهم، فاتّصافهم بهذه الصفة وغيرها من الصفات المذكورة في الآيات كان سببًا بأنّ لهم عقبى الدار، وقد قال القرطبي: إنّ عقبى الدار هي الجنة في الآخرة، وذكر أنّ البعض فسّرها بحسن الجزاء لهم في الدنيا على ما فعلوه من طاعات، وقال ابن كثير: إنّ هذا يشمل العاقبة الحسنة والنصرة في الدنيا والآخرة.